القائمة الرئيسية

الصفحات


الحلبة





ينتمي نبات الحلبة إلى العائلة البقوليّة (بالإنجليزيّة: Fabaceae)، ولها بذور عطريّة يمكن استخدامها كما هي أو بعد طحنها كنوع من التوابل لتحضير الطعام، وتستخدم بكثرة في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وجنوب وغرب آسيا، وشمال أفريقيا، وفي أوروبا الوسطى، وبالإضافة إلى بذورها فإنّ براعمها وأوراقها تُعدّ قابلة للأكل، وتمتاز هذه البذور برائحتها الشبيهة برائحة السكر المحروق، وقد استخدمت قديماً في العديد من الأغراض العلاجيّة؛ مثل: علاج المشاكل الهضميّة، وشفاء الجروح، وغيرها من الاستخدامات.





فوائد الحلبة





تمتاز بذور الحلبة بامتلاكها قيمة غذائيّة عالية، حيث تحتوي على كميات جيّدة من الألياف الغذائيّة، والمعادن، وتقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم؛ وفيما يلي أهم هذه الفوائد:





  • تعزيز إنتاج حليب الأم: حيث يمكن أن تؤثّر بعض العوامل بشكل سلبي على إنتاج الحليب عند الأم؛ ويتمّ استخدام بعض الأدوية لعلاج هذه الحالة، ويمكن أن تكون الحلبة بديلاً طبيعيّاً لهذه الأدوية، إذ إنّ إحدى الدراسات أشارت إلى أنّ تناول شاي الحلبة ساعد المُرضعات على زيادة إنتاج الحليب، وبالتالي ساهم ذلك في زيادة وزن الرضيع، كما أشارت دراسة أخرى بأنّ تناول هذا الشاي عزّز من إنتاج الحليب بشكل أفضل من الأدوية.
  • تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال: حيث تستخدم مكمّلات الحلبة بشكل كبير لتعزيز مستوياتالتستوستيرون لدى الرجال، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ للحلبة تأثيراً إيجابيّاً على زيادة مستويات هذا الهرمون، وتعزيز الرغبة الجنسيّة (بالإنجليزيّة: Libido)، كما أظهرت دراسة أخرى بأنّ الرجال الذين تناولوا هذا النبات تحسّنت لديهم الوظائف الجنسيّة مُقارنةً بالذين لم يأخذوه.
  • المُساعدة على ضبط مستويات السكر في الدم: حيث أظهرت الأبحاث أنّ لتناول الحلبة تأثيراً جيّداً على المرضى المصابين بالاضطرابات الأيضيّة؛ والتي منها مرض السكري من النمط الأول والثاني، كما أنّه يُحسّن من تحمّل الكربوهيدرات لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري، وقد أظهرت دراسة أجريت على المصابين بمرض السكري النمط الأول أنّ تناول 50 غراماً من مسحوق بذور الحلبة قلّل مستويات الكوليسترول الكلّي والكوليسترول السيّء لديهم، كما أظهرت دراسة أخرى أنّ تناول الأشخاص الأصحّاء للحلبة قلّل مستويات السكر لديهم بعد تناوله بأربعِ ساعات، ويمكن أن يكون هذا التأثير بسبب دور هذا النبات في تعزيز وظيفة الأنسولين، وقد يعود بشكل جزئي لاحتواء البذور والمسحوق المحضّر منها على الألياف الغذائيّة.
  • تخفيف حرقة الفؤاد: إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من تكرار الإصابة بحرقة الفؤاد (بالإنجليزيّة: Heartburn) بأنّ الحلبة قلّلت من الأعراض التي تُرافقها، كما كان مفعولها مُشابهاً للأدوية المُضادّة للحموضة.
  • تقليل الإصابة بالالتهابات: حيث أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات بأنّ الحلبة تمتلك تأثيراً مُضادّاً للالتهابات، إلّا أنّ هذا التأثير مازال بحاجة للدراسة على الإنسان.
  • التحكم بالشهيّة: حيث أظهرت عدّة دراسات بأنّ الحلبة تقلّل الشهيّة، كما تُقلّل كميات الدهون المُتناولة.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: حيث تحتوي الحلبة على مادة الصابونين (بالإنجليزية: Saponin) التي تساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول من الأطعمة الغنية بالدهون، كما أشارت بعض الدراسات أنّ هذه المادة يمكن ان تقلّل من إنتاج وامتصاص الكوليسترول، وخاصّة النوع السيّء منه الذي يُعرف اختصاراً بـ LDL.




القيمة الغذائيّة الحلبة





يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يساوي 11.1 غرام من بذور الحلبة:





العنصر الغذائيالقيمة
الماء0.98 مليلتر
السعرات الحرارية36 سُعرةً حراريّةً
البروتينات2.55 غرام
الدهون0.71 غراماً
الكربوهيدرات6.48 غرامات
الألياف2.7 غرام
الكالسيوم20 ميكروغراماً
الحديد3.72 ميكروغرامات
المغنيسيوم21 ميكروغراماً
الفسفور33 ميكروغراماً
البوتاسيوم85 ميكروغراماً
الصوديوم7 ميكروغرامات
الزنك0.28 مليغرام
فيتامين ج0.3 مليغرام
الفولات6 ميكروغرامات
فيتامين أ7 وحدة دوليّة
الدهون المُشبعة0.162 غرام




أضرار الحلبة ومحاذير استخدامها





يُعدّ تناول الحلبة عن طريق الفم بكميّات غذائيّة أو كميات علاجيّة لفترات قصيرة آمناً على الصحّة لمعظم الناس، حيث يمكن تناوله بكميات أكبر من تلك الموجودة في الغذاء لمدّة تصل إلى ستّة أشهر، ومع ذلك فإنّها قد تُسبّب بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل: الغازات، والانتفاخ، واضطراب المعدة، والدوخة، والإسهال، والصداع، كما يسبب ظهور رائحة تشبه رائحة شراب القيقب في البول، ومن الممكن أن تسبّب الحلبة للأشخاص المصابين بفرط الحساسيّة (بالإنجليزيّة: Hypersensitive) بعض ردود الفعل التحسّسيّة، مثل: انتفاخ الوجه، والسُعال، والأزيز (بالإنجليزيّة: Wheezing)، واحتقان الأنف، وهنالك عدّة محاذير أخرى لتناول الحلبة، ومنها ما يلي:





  • الحمل: حيث يُعدّ استخدام الحلبة بكميّات كبيرة غير آمن خلال فترة الحمل، وذلك لأنّه يمكن أن يسبّب إصابة الجنين بالتشوّهات الخلقيّة، بالإضافة لإمكانيّة إصابة الحامل بالانقباضات المُبكّرة، كما أنّ تناول هذا النبات قبل الولادة قد يؤدي لظهور رائحة غريبة للطفل، لكن هذه الرائحة ليس لها أثرٌ على المدى البعيد.
  • الأطفال: إذ تُعدّ الحلبة غير آمنة للأطفال، وقد أشارت بعض التقارير إلى أنّ تناول شاي الحلبة أدّى لفقدان الوعي عند الأطفال، كما أنّ ذلك يمكن أن يسبّب ظهور رائحة غريبة لجسم الطفل.
  • حساسيّة البقوليّات: حيث إنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة تجاه النباتات التابعة للفصيلة البقوليّة؛ مثل: الفول السوداني، وفول الصويا، والبازيلاء؛ يمكن أن يكون لديهم حساسيّة من الحلبة أيضاً.
  • مرض السكّري: إذ يُمكن أن يؤثّر تناول الحلبة على مستويات السكر في الدم عند المصابين بالسكري، ولذلك يُنصح هؤلاء المرضى بمراقبة مستويات السكر، ومؤشرات انخفاض سكر الدم عند تناول هذا النبات.

التنقل السريع